رسالة من الملك فاروق الى مبارك
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رسالة من الملك فاروق الى مبارك
السيد / محمد حسني مبارك ............ أما بعد
أكتب إليك هذه الرسالة المفتوحة ولا أدري كيف أخاطبك ؟ هل بلقب الرئيس المخلوع أم المخدوع أم المصفوع أم الموجوع ؟ وقبل أن تذرف الدموع وبعيداً عن كل تلك الألقاب فقد أصبحت رسمياً الرءيس السابق ولهذا اسمح لي ان اخاطبك بلقب (الملم مبارك) لأنك آخر ملوك مصر المخلوعين ومن واجبي أن أرحب بإنضمامك الى نادي (ملوك مصر) السابقين ، لقد كنت ملكاً يتربع على عرش مصر محاطاً ب "الباشوات" من رجال حزبك ويكفي لتأكيد استحقاقك لقب الملك أنك تملك ثروة تقدر ما بين 40 الى 70 مليار دولار بينما شعبك يقاسي ويعاني ، من أكثر الصفات التي أعجبتني في شخصيتك هي عنادك الذي يشبه عناد والدتي "الملكة نازلي" مما دفع الشعب الى الثورة عليك لإسقاط نظامك القمعي ، لقد كنت عنيداً ودماغك ناشف مثل شجرة الجميز المنتصبة في كفر مصيلحة لدرجة أنك لم تفهم الواقع المتغير من حولك
السيد / محمد حسني مبارك
على مدى سنوات حكمك الأخيرة كنت غائباً عن قراءة الواقع ومغيباً عن نبض الشارع فلم تفهم ماذا تعني أم كلثوم عندما غنت للصبر حدود فقد كنت منطلقاً بلا حدود لتوريث الباشا جمال وكأنك من سلالة محمد علي الى أن انتفض المارد المصري وخرج الشعب من سجنه الذي حبسته فيه ثلاثين عاماً لتشهد ليلة سقوطك عرضاً تاريخياً لقوة الشعب الثائر لم يسبق لها مثيل في تاريخ مصر المعاصر إنها (الليلة الكبيرة) التي كتب عن أفراحها صلاح جاهين ولحنها سيد مكاوي وكانت تتحدث عن "شجيع السيما أبو شنب بريما" وتتغنى بذلك الشئ الذي "طار في الهوا شاشي وانت ماتدراشي" !
أخيراً أشعر بالحيرة أين أرسل إليك هذه الرسالة الى قصرك في مصر الجديدة ام الى قلعتك في شرم الشيخ ام الى مقر حزبك الذي احترق ، ؟ أعتقد أن المكان الأنسب هو ميدان التحرير حيث يقف التاريخ هناك بين صفوف الجماهير ليكتب في صفحاته عن ثورة الغضب التي فجرها الشعب مثلما كان متواعداً مع الضباط الأحرار في 23 يوليو 1952 وخلال الموعدين كان تاريخ مصر يكتب في سجلاته عن قدرة الشعب المصري على التغيير
لنواجه أنا وأنت نفس المصير
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى